رجال الدين
رجال الدين
رجال الدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
رجال الدين

دينى اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب الذنوب تكون مكفّره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام


عدد المساهمات : 58
نقاط : 172
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
العمر : 59

هل الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب الذنوب تكون مكفّره Empty
مُساهمةموضوع: هل الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب الذنوب تكون مكفّره   هل الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب الذنوب تكون مكفّره Emptyالإثنين يوليو 12, 2010 12:05 pm

هل الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب الذنوب تكون مكفّره


من أصيب بأمراض نتيجة معصية هل تكون له كفارة ؟
وهل إذا تاب أُجر عليها ؟

السؤال: كنت أمارس العادة السرية منذ 11 سنة ،
بحيث سبَّبت لي مجموعة من الأمراض ،
والآن - والحمد لله - تُبت إلى الله ، فهل استمرار الآلام التي أشعر بها ،
مأجور عليها ؟ .




الجواب :
الحمد لله
1. الخير للمسلم العاصي أن تعجَّل له عقوبته في الدنيا بما
يصيبه به ربه تعالى من أمراض ومصائب في ماله أو بدنه ،
وهذا خير له من تأخير ذلك لعقوبته بها في الآخرة .

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ
اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الألباني في
"صحيح الترمذي " .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
والإنسان لا يخلو من خطأ ومعصية وتقصير في الواجب ،
فإذا أراد الله بعبده الخير : عجَّل له العقوبة في الدنيا ،
إما بماله أو بأهله أو بنفسه أو بأحد ممن يتصل به .
المهم : أن تعجل له العقوبة ؛ لأن العقوبات تكفِّر السيئات ،
فإذا تعجلت العقوبة وكفَّر الله بها عن العبد : فإنه يوافي الله
وليس عليه ذنب قد طهرته المصائب والبلايا حتى إنه ليشدد
على الإنسان موته لبقاء سيئة أو سيئتين عليه حتى يخرج من
الدنيا نقيّاً من الذنوب ، وهذه نعمة ؛ لأن عذاب الدنيا أهون من
عذاب الآخرة .

لكن إذا أراد الله بعبده الشر :
أمهل له واستدرجه وأدرَّ عليه النِّعَم ودفع عنه النقَم حتى يبطر
ويفرح فرحاً مذموما بما أنعم الله به عليه ، وحينئذ يلاقي ربه
وهو مغمور بسيئاته ، فيعاقَب بها في الآخرة ، نسأل الله
العافية .
فإذا رأيت شخصاً يبارز الله بالعصيان وقد وقاه الله البلاء وأدرَّ
عليه النعَم : فاعلم أن الله إنما أراد به شرّاً ؛ لأن الله أخَّر عنه
العقوبة حتى يوافي بها يوم القيامة .
" شرح رياض الصالحين " ( 1 / 258 ، 259 ) .

ومن هنا قال الحسن البصري رحمه الله :
" لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات الحادثة ،
فلرب أمر تكرهه فيه نجاتك ، ولرب أمر تؤثره فيه عطبك
- أي : هلاكك – " .
2. ومن فوائد إصابة المذنب بالمصائب أنها تذكره بربه تعالى
، فربما تُحدث له توبة ورجوعا إلى ربه تعالى ، وربَّما تجعل منه
عبداً صالحاً طائعاً يعوِّض ما فاته من حياته بالأعمال الصالحة .

قال تعالى ( ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) الروم/ 41 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :

أي : استعلن الفساد في البر والبحر أي : فساد معايشهم ونقصها
وحلول الآفات بها ، وفي أنفسهم من الأمراض والوباء وغير
ذلك ، وذلك بسبب ما قدمت أيديهم من الأعمال الفاسدة المفسدة
بطبعها .
هذه المذكورة ( لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا ) أي : ليعلموا أنه
المجازي على الأعمال ، فعجَّل لهم نموذجاً من جزاء أعمالهم في
الدنيا .
( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) عن أعمالهم التي أثَّرت لهم من الفساد ما
أثرت ، فتصلح أحوالهم ويستقيم أمرهم ، فسبحان من أنعم
ببلائه ، وتفضل بعقوبته ؛ وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا
ما ترك على ظهرها من دابة .
" تفسير السعدي " ( ص 643 ) .
3. واعلم – أخي السائل – أن إصابتك بتلك الأمراض ،
إن لم يصاحبها تسخط على الله تعالى وعلى قدَره :
فإنها تكون مكفِّرة لما فعلته من ذنوب .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ) بَلَغَتْ مِنْ
الْمُسْلِمِينَ مَبْلَغًا شَدِيدًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( قَارِبُوا وَسَدِّدُوا فَفِي كُلِّ مَا يُصَابُ بِهِ الْمُسْلِمُ كَفَّارَةٌ حَتَّى النَّكْبَةِ
يُنْكَبُهَا أَوْ الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا ) . رواه مسلم ( 2574 )

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا
سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلَا نَصَبٍ وَلَا سَقَمٍ وَلَا حَزَنٍ
حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ ) .
رواه البخاري ( 5318 ) ومسلم ( 2573 ) - واللفظ له - .
ولفظ البخاري : ( إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ) .

4. والصحيح من أقوال العلماء أن المصائب على العبد المذنب
هي ـ بمجردها ـ عقوبات ، تكفر السيئات ولا ترفع الدرجات
ولا يُثاب عليها ؛ لأن الثواب ورفعة الدرجة إنما تكون على
الأعمال والطاعات لا على فعل الرب تعالى المجرد ،
فإن صبر واحتسب : أٌجر على فعله ، الذي هو الصبر
والاحتساب ، أو الرضا بقضاء الله وقدره إن ترقى إلى ذلك ؛
لا على مجرد مصيبته التي أصابته – إلا أن تكون المصيبة
بسبب طاعة كما سيأتي - ، وهذا قول أجلة مِن الصحابة كأبي
عبيدة وابن مسعود رضي الله عنهما ، وأجلة من العلماء
المحققين كابن تيمية وابن القيم رحمهما الله .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
والدلائل على أن المصائب كفارات : كثيرة ، إذا صبر عليها :
أثيب على صبره ، فالثواب والجزاء إنما يكون على العمل وهو
الصبر ، وأما نفس المصيبة : فهي من فعل الله لا من فعل العبد ،
وهي من جزاء الله للعبد على ذنبه وتكفيره ذنبه بها ، وفي
المسند " أنهم دخلوا على أبى عبيدة بن الجراح وهو مريض ،
فذكروا أنه يؤجر على مرضه ، فقال : " ما لي من الأجر ولا مثل
هذه ، ولكن المصائب حِطَّة "
؛ فبيَّن لهم أبو عبيدة رضى الله عنه أن نفس المرض
لا يؤجر عليه ، بل يكفر به عن خطاياه .
" مجموع فتاوى ابن تيمية " ( 30 / 363 ) .
وقال ابن القيم – رحمه الله - :
وذكر عن أبي معمر الازدى قال : كنَّا إذا سمعنا من ابن مسعود
شيئاً نكرهه سكتنا ، حتى يفسره لنا ، فقال لنا ذات يوم :
" ألا إن السقم لا يكتب له أجر ، فساءنا ذلك وكبر علينا "
فقال : " ولكن يكفر به الخطيئة " ، فسرَّنا ذلك وأعجَبَنا .
وهذا مِن كمال علمه وفقهه رضي الله عنه ؛ فإن الأجر إنما يكون
على الأعمال الاختيارية وما تولَّد منها ، كما ذكر الله سبحانه
النوعين في آخر سورة " التوبة " في قوله في المباشر من
الإنفاق وقطع الوادي ( إِلاَّ كُتِبَ لَهُم )%

[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب الذنوب تكون مكفّره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذعر في إسرائيل بسبب تزايد حالات الانتحار بين جنودها
»  تفاوت كفارات الذنوب بحسب عظم الذنب
»  ضعف الانسان وخطؤه وحتميه وقوعه في الذنوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رجال الدين :: المنتدى الاسلامى العام :: قسم الاحاديث النبوية الشريفة-
انتقل الى: